(
( إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم ( 37 )
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ( 38 ) )
(
إن يسألكموها فيحفكم ) أي يجهدكم ويلحف عليكم بمسألة جميعها ، يقال : أحفى فلان فلانا إذا جهده ، وألحف عليه بالمسألة .
( تبخلوا ) بها فلا تعطوها .
(
ويخرج أضغانكم ) بغضكم وعداوتكم ، قال
قتادة : علم الله أن في مسألة الأموال خروج الأضغان . (
ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله ) يعني إخراج ما فرض الله عليكم (
فمنكم من يبخل ) بما فرض عليه من الزكاة (
ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني ) عن صدقاتكم وطاعتكم (
وأنتم الفقراء ) إليه وإلى ما عنده من الخير . (
وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) بل يكونوا أمثل منكم وأطوع لله منكم .
قال
الكلبي : هم
كندة والنخع ، وقال
الحسن : هم العجم ، وقال
عكرمة :
فارس والروم .
أخبرنا
أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني ، أخبرنا
أبو محمد عبد الرحمن بن عمر ، حدثنا
إسحاق النجيبي المصري المعروف بابن النحاس ، أخبرنا
أبو الطيب الحسن بن محمد الرياش ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا
ابن وهب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد ، عن
العلاء بن عبد الرحمن ، عن
[ ص: 292 ] أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=815565رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية : " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا ؟ فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال : " هذا وقومه ، ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس " .