[ ص: 352 ] [ ص: 353 ] [ ص: 354 ] [ ص: 355 ] سورة ق
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
ق والقرآن المجيد ( 1 ) )
( ق ) [ قال
ابن عباس : هو قسم ، وقيل : ] هو اسم للسورة ، وقيل هو اسم من أسماء القرآن .
وقال
القرظي : هو مفتاح اسمه " القدير " ، و " القادر " و " القاهر " و " القريب " و " القابض " .
وقال
عكرمة والضحاك : هو جبل محيط بالأرض من زمردة خضراء ، منه خضرة السماء والسماء مقبية عليه ، وعليه كتفاها ، ويقال هو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة .
وقيل : معناه قضي الأمر ، أو قضي ما هو كائن ، كما قالوا في حم .
(
والقرآن المجيد ) الشريف الكريم على الله ، الكثير الخير .
واختلفوا في جواب القسم ، فقال
أهل الكوفة : جوابه : " بل عجبوا " ، وقيل : جوابه محذوف ،
[ ص: 356 ] مجازه : والقرآن المجيد لتبعثن . وقيل : جوابه قوله : " ما يلفظ من قول " . وقيل : " قد علمنا " وجوابات القسم سبعة : " إن " الشديدة كقوله : "
والفجر -
إن ربك لبالمرصاد " ( الفجر - 14 ) ، و " ما " النفي كقوله : "
والضحى -
ما ودعك ربك " ( الضحى - 1 - 3 ) ، و " اللام " المفتوحة كقوله : "
فوربك لنسألنهم أجمعين " ( الحجر - 92 ) و " إن " الخفيفة كقوله تعالى : "
إن كنا لفي ضلال مبين " ( الشعراء - 38 ) و " لا " كقوله تعالى : "
وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت " ( النحل - 38 ) ، و " قد " كقوله تعالى : "
والشمس وضحاها -
قد أفلح من زكاها " ( الشمس - 1 - 9 ) .