[ ص: 382 ] [ ص: 383 ] [ ص: 384 ] [ ص: 385 ] سورة الطور
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
والطور ( 1 )
وكتاب مسطور ( 2 )
في رق منشور ( 3 )
والبيت المعمور ( 4 )
والسقف المرفوع ( 5 ) )
(
والطور ) أراد به الجبل الذي كلم الله تعالى عليه
موسى عليه السلام بالأرض المقدسة ، أقسم الله تعالى به .
(
وكتاب مسطور ) مكتوب .
(
في رق منشور ) " والرق " : ما يكتب فيه ، وهو أديم الصحف ، و " المنشور " : المبسوط ، واختلفوا في هذا الكتاب ، قال
الكلبي : هو ما كتب الله بيده
لموسى من التوراة
وموسى يسمع صرير القلم .
وقيل : هو اللوح المحفوظ . وقيل : دواوين الحفظة تخرج إليهم يوم القيامة منشورة ، فآخذ بيمينه وآخذ بشماله . دليله قوله - عز وجل - : "
ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا " ، ( الإسراء - 13 ) .
(
والبيت المعمور ) بكثرة الغاشية والأهل ، وهو بيت في السماء حذاء العرش بحيال الكعبة يقال له : الضراح ، حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة يطوفون به ويصلون فيه ثم لا يعودون إليه أبدا .
(
والسقف المرفوع ) يعني : السماء ، نظيره قوله - عز وجل - : " وجعلنا السماء سقفا محفوظا " . ( الأنبياء - 32 ) .