[ ص: 387 ] يوم تمور السماء مورا ( 9 )
وتسير الجبال سيرا ( 10 )
فويل يومئذ للمكذبين ( 11 )
الذين هم في خوض يلعبون ( 12 )
يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ( 13 )
هذه النار التي كنتم بها تكذبون ( 14 )
أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ( 15 )
اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( 16 )
إن المتقين في جنات ونعيم ( 17 )
فاكهين بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ( 18 ) )
ثم بين أنه متى يقع فقال :
(
يوم تمور السماء مورا ) أي : تدور كدوران الرحى وتتكفأ بأهلها تكفؤ السفينة . قال
قتادة : تتحرك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني : تختلف أجزاؤها بعضها في بعض . وقيل : تضطرب ، و " المور " يجمع هذه المعاني ، فهو في اللغة : الذهاب والمجيء والتردد والدوران والاضطراب .
(
وتسير الجبال سيرا ) فتزول عن أماكنها وتصير هباء منثورا .
( فويل ) فشدة عذاب (
يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون ) يخوضون في الباطل يلعبون غافلين لاهين .
(
يوم يدعون ) يدفعون (
إلى نار جهنم دعا ) دفعا بعنف وجفوة ، وذلك أن خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم ، ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم ، ثم يدفعون بهم إلى النار دفعا على وجوههم ، وزجا في أقفيتهم حتى يردوا النار ، فإذا دنوا منها قال لهم خزنتها :
(
هذه النار التي كنتم بها تكذبون ) في الدنيا . (
أفسحر هذا ) وذلك أنهم كانوا ينسبون
محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى السحر ، وإلى أنه يغطي على الأبصار بالسحر ، فوبخوا به ، وقيل لهم : (
أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون ) .
( اصلوها ) قاسوا شدتها (
فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم ) الصبر والجزع (
إنما تجزون ما كنتم تعملون ) .
(
إن المتقين في جنات ونعيم فاكهين ) معجبين بذلك ناعمين (
بما آتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم ) ويقال لهم :