[ ص: 418 ] (
وأنه هو أضحك وأبكى ( 43 )
وأنه هو أمات وأحيا ( 44 )
وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ( 45 )
من نطفة إذا تمنى ( 46 )
وأن عليه النشأة الأخرى ( 47 ) )
(
وأنه هو أضحك وأبكى ) فهذا يدل على أن
كل ما يعمله الإنسان فبقضائه وخلقه حتى الضحك والبكاء ، قال
مجاهد والكلبي : أضحك أهل الجنة في الجنة ، وأبكى أهل النار في النار . وقال
الضحاك : أضحك الأرض بالنبات ، وأبكى السماء بالمطر .
قال
عطاء بن أبي مسلم : يعني أفرح وأحزن ، لأن الفرح يجلب الضحك ، والحزن يجلب البكاء .
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا
عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا
أبو القاسم البغوي ، حدثنا
علي بن الجعد ، أخبرنا
قيس ، هو ابن الربيع الأسدي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16052سماك بن حرب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815673قلت nindex.php?page=showalam&ids=98لجابر بن سمرة : أكنت تجالس النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم وكان أصحابه يجلسون ويتناشدون الشعر ، ويذكرون أشياء من أمر الجاهلية ، فيضحكون ويتبسم معهم إذا ضحكوا - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - - .
وقال
معمر عن
قتادة : سئل
ابن عمر هل كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضحكون ؟ قال : نعم والإيمان في قلوبهم أعظم من الجبل .
(
وأنه هو أمات وأحيا ) أي : أمات في الدنيا وأحيا للبعث . وقيل : أمات الآباء وأحيا الأبناء . وقيل : أمات الكافر بالنكرة وأحيا المؤمن بالمعرفة .
(
وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) من كل حيوان .
(
من نطفة إذا تمنى ) أي : تصب في الرحم ، يقال : منى الرجل وأمنى . قاله
الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=16568وعطاء بن أبي رباح . وقال آخرون : تقدر ، يقال : منيت الشيء إذا قدرته .
(
وأن عليه النشأة الأخرى ) أي :
الخلق الثاني للبعث يوم القيامة .