[ ص: 445 ] (
يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ( 22 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 23 )
وله الجواري المنشآت في البحر كالأعلام ( 24 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 25 )
كل من عليها فان ( 26 )
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ( 27 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 28 ) )
(
يخرج منهما ) قرأ أهل
المدينة والبصرة : " يخرج " بضم الياء وفتح الراء ، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الراء (
اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من المالح دون العذب وهذا جائز في كلام العرب أن يذكر شيئان ثم يخص أحدهما بفعل ، كما قال - عز وجل - : "
يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم " ( الأنعام - 130 ) . وكانت
الرسل من الإنس دون الجن . وقال بعضهم يخرج من ماء السماء وماء البحر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف أفواهها فحيثما وقعت قطرة كانت لؤلؤة ، واللؤلؤة : ما عظم من الدر ، والمرجان : صغارها . وقال
مقاتل ومجاهد على الضد من هذا . وقيل : " المرجان " الخرز الأحمر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني : هو اليسر . (
فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .
(
وله الجواري ) السفن الكبار ( المنشآت ) قرأ
حمزة وأبو بكر : " المنشئات " بكسر الشين ، أي : المنشئات للسير [ يعني اللاتي ابتدأن وأنشأن السير ] . وقرأ الآخرون بفتح الشين أي المرفوعات ، وهي التي رفع خشبها بعضها على بعض . وقيل : هي ما رفع قلعه من السفن وأما ما لم يرفع قلعه فليس من المنشئات . وقيل المخلوقات المسخرات (
في البحر كالأعلام ) كالجبال جمع علم وهو الجبل الطويل ، شبه السفن في البحر ، بالجبال في البر (
فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .
(
كل من عليها ) أي على الأرض من حيوان فإنه هالك ( فان ) .
(
ويبقى وجه ربك ذو الجلال ) ذو
العظمة والكبرياء ( والإكرام ) أي مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه مع جلاله وعظمته . (
فبأي آلاء ربكما تكذبان ) .