(
يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ( 29 ) )
(
يسأله من في السماوات والأرض ) من ملك وإنس وجن . وقال
قتادة : لا يستغني عنه أهل السماء والأرض . قال
ابن عباس : فأهل السماوات يسألونه المغفرة وأهل الأرض يسألونه الرحمة [ والرزق والتوبة والمغفرة ] وقال
مقاتل : يسأله أهل الأرض الرزق
[ ص: 446 ] والمغفرة وتسأله الملائكة أيضا لهم الرزق والمغفرة .
(
كل يوم هو في شأن ) قال
مقاتل : نزلت في اليهود حين قالوا إن الله لا يقضي يوم السبت شيئا .
قال المفسرون : من شأنه أن يحيي ويميت ، ويرزق ، ويعز قوما ، ويذل قوما ، ويشفي مريضا ، ويفك عانيا ويفرج مكروبا ، ويجيب داعيا ، ويعطي سائلا ويغفر ذنبا إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء .
أخبرنا
أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي - إملاء - أخبرنا
أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ، أخبرنا
يحيى بن الربيع المكي ، أخبرنا
سفيان بن عيينة ، أخبرنا
أبو حمزة الثمالي عن
سعيد بن جبير عن
ابن عباس قال : إن مما خلق الله - عز وجل - لوحا من درة بيضاء ، دفتاه ياقوتة حمراء ، قلمه نور وكتابه نور ، ينظر الله - عز وجل - فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك قوله : "
كل يوم هو في شأن " .
قال
سفيان بن عيينة : الدهر كله عند الله يومان أحدهما مدة أيام الدنيا والآخر يوم القيامة ، فالشأن الذي هو فيه اليوم الذي هو مدة الدنيا : الإخبار بالأمر والنهي والإحياء والإماتة ، والإعطاء والمنع ، وشأن يوم القيامة : الجزاء والحساب ، والثواب والعقاب .
وقيل : شأنه جل ذكره أنه يخرج في كل يوم وليلة ثلاثة عساكر ، عسكرا من أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، وعسكرا من الأرحام إلى الدنيا ، وعسكرا من الدنيا إلى القبور ، ثم يرتحلون جميعا إلى الله - عز وجل - .
[ ص: 447 ]
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : هو سوق المقادير إلى المواقيت . وقال
أبو سليمان الداراني في هذه الآية : كل يوم له إلى العبيد بر جديد .