(
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 63 )
مدهامتان ( 64 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 65 )
فيهما عينان نضاختان ( 66 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 67 )
فيهما فاكهة ونخل ورمان ( 68 ) )
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان مدهامتان ) ناعمتان سوداوان من ريهما وشدة خضرتهما ؛ لأن الخضرة إذا اشتدت ضربت إلى السواد . يقال : إدهام الزرع إذا علاه السواد ريا ادهيماما فهو مدهام .
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان ) فوارتان بالماء لا تنقطعان . " والنضخ " : فوران الماء من العين . قال
ابن عباس :
تنضخان بالخير والبركة على أهل الجنة . وقال
ابن مسعود : تنضخان بالمسك والكافور على أولياء الله . وقال
أنس بن مالك : تنضخان بالمسك والعنبر في دور أهل الجنة كطش المطر .
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان ) قال بعضهم : ليس النخل والرمان من الفاكهة ، والعامة على أنها من الفاكهة ، وإنما أعاد ذكر النخل والرمان وهما من جملة الفواكه للتخصيص والتفصيل . كما قال تعالى : "
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال " ( البقرة - 98 ) .
أخبرنا
أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أخبرنا
أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث ، أخبرنا
محمد بن يعقوب الكسائي ، أخبرنا
عبد الله بن محمود ، أخبرنا
إبراهيم بن عبد الله الخلال ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك عن
سفيان ، عن
حماد ، عن
سعيد بن جبير ، عن
ابن عباس قال :
نخل الجنة جذوعها زمرد أخضر ، وورقها ذهب أحمر ، وسعفها كسوة لأهل الجنة فيها مقطعاتهم وحللهم ، وثمرها أمثال القلال أو الدلاء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وألين من الزبد ليس له عجم .