(
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 69 )
فيهن خيرات حسان ( 70 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 71 )
حور مقصورات في الخيام ( 72 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 73 )
لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ( 74 )
فبأي آلاء ربكما تكذبان ( 75 )
متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ( 76 ) )
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن ) يعني في الجنات الأربع (
خيرات حسان ) روى
[ ص: 458 ] الحسن عن أبيه عن
أم سلمة قالت :
قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أخبرني عن قوله : ( خيرات حسان ) قال : "
خيرات الأخلاق حسان الوجوه " .
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان حور مقصورات ) محبوسات مستورات في الحجال . يقال : امرأة مقصورة وقصيرة إذا كانت مخدرة مستورة لا تخرج . وقال
مجاهد : يعني قصرن طرفهن وأنفسهن على أزواجهن فلا يبغين لهم بدلا .
وروينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815695 " لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى [ أهل ] الأرض لأضاءت ما بين السماء والأرض ولملأت ما بينهما ريحا ، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " .
( في الخيام ) جمع خيمة ، أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، أخبرنا
عبد العزيز بن عبد الصمد ، أخبرنا
عمران الجوني ، عن
أبي بكر بن عبد الله بن قيس ، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815696إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة ، عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن " .
(
فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر ) قال
سعيد بن جبير : " الرفرف " : رياض الجنة . " خضر " : مخضبة . ويروى ذلك عن
ابن عباس واحدتها رفرفة ، وقال : الرفارف جمع الجمع . وقيل : " الرفرف " : البسط ، وهو قول
الحسن ومقاتل والقرظي وروى
العوفي عن
ابن عباس : " الرفرف " : فضول المجالس والبسط .
[ ص: 459 ] وقال
الضحاك وقتادة : هي مجالس خضر فوق الفرش . وقال
ابن كيسان : هي المرافق . وقال
ابن عيينة الزرابي وقال غيره : كل ثوب عريض عند العرب فهو رفرف .
(
وعبقري حسان ) هي الزرابي والطنافس الثخان ، وهي جمع واحدتها عبقرية . وقال
قتادة : " العبقري " عتاق الزرابي ، وقال
أبو العالية : هي الطنافس المخملة إلى الرقة . وقال
القتيبي : كل ثوب موشى عند العرب : عبقري .
وقال
أبو عبيدة : هو منسوب إلى أرض يعمل بها الوشي .
قال
الخليل : كل جليل نفيس فاخر من الرجال وغيرهم عند العرب : عبقري ، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في
عمر - رضي الله عنه - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815080فلم أر عبقريا يفري فريه " .