(
كأمثال اللؤلؤ المكنون ( 23 )
جزاء بما كانوا يعملون ( 24 )
لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما ( 25 )
إلا قيلا سلاما سلاما ( 26 )
وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ( 27 )
في سدر مخضود ( 28 ) )
(
كأمثال اللؤلؤ المكنون ) المخزون في الصدف لم تمسه الأيدي . ويروى : أنه يسطع نور في الجنة ، قالوا : وما هذا ؟ قالوا : ضوء ثغر حوراء ضحكت في وجه زوجها .
ويروى أن الحوراء إذا مشت يسمع تقديس الخلاخل من ساقيها وتمجيد الأسورة من ساعديها ، وإن عقد الياقوت ليضحك من نحرها ، وفي رجليها نعلان من ذهب شراكهما من لؤلؤ يصران بالتسبيح . (
جزاء بما كانوا يعملون ) .
(
لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا ) أي قولا (
سلاما سلاما ) نصبهما اتباعا لقوله " قيلا " أي يسمعون قيلا سلاما سلاما . قال عطاء : يحيي بعضهم بعضا بالسلام . ثم ذكر أصحاب اليمين وعجب من شأنهم فقال - جل ذكره - : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين (
في سدر مخضود ) لا شوك فيه كأنه خضد شوكه ، أي قطع ونزع منه ، هذا قول
ابن عباس وعكرمة .
وقال
الحسن . لا يعقر الأيدي . قال
ابن كيسان : هو الذي لا أذى فيه . قال : وليس شيء من
ثمر الجنة في غلف كما يكون في الدنيا من الباقلاء وغيره بل كلها مأكول ومشروب ومشموم ومنظور إليه . قال
الضحاك ومجاهد : هو الموقر حملا .
قال
سعيد بن جبير : ثمارها أعظم من القلال . .
قال
أبو العالية والضحاك : نظر المسلمون إلى وج - وهو واد مخصب بالطائف - فأعجبهم سدرها وقالوا يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله هذه الآية .