[ ص: 23 ] (
لا يمسه إلا المطهرون ( 79 ) )
(
لا يمسه ) أي ذلك الكتاب المكنون ، (
إلا المطهرون ) وهم الملائكة الموصوفون بالطهارة ، يروى هذا عن
أنس ، وهو قول
سعيد بن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبي العالية ، وقتادة وابن زيد : أنهم الملائكة ، وروى
حسان عن
الكلبي قال : هم السفرة الكرام البررة .
وروى
محمد بن الفضيل عنه لا يقرؤه إلا الموحدون . قال
عكرمة : وكان
ابن عباس ينهى أن يمكن اليهود والنصارى من قراءة القرآن .
قال
الفراء : لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن به .
وقال قوم : معناه لا يمسه إلا المطهرون من الأحداث والجنابات ، وظاهر الآية نفي ومعناها نهي ، قالوا : لا يجوز للجنب ولا للحائض ولا المحدث حمل المصحف ولا مسه ، وهو قول
عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16248وطاوس ، وسالم ، والقاسم ، وأكثر أهل العلم ، وبه قال
مالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي . وقال
الحكم ، وحماد ، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : يجوز
للمحدث والجنب حمل المصحف ومسه . والأول قول أكثر الفقهاء .
أخبرنا
أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا
زاهر بن أحمد ، أخبرنا
أبو إسحاق الهاشمي أخبرنا
أبو مصعب عن
مالك عن
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=815714في الكتاب الذي كتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم أن لا يمس القرآن إلا طاهر .
والمراد بالقرآن : المصحف ، سماه قرآنا على قرب الجوار والاتساع . كما روي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815715نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو " . وأراد به المصحف .