[ ص: 104 ] [ ص: 105 ] [ ص: 106 ] [ ص: 107 ] سورة الصف
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ( 1 )
يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ( 2 )
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ( 3 ) )
(
سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ) قال المفسرون : إن المؤمنين قالوا : لو علمنا أحب الأعمال إلى الله - عز وجل - لعملناه ولبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا . فأنزل الله - عز وجل - : "
إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا " فابتلوا بذلك يوم أحد فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى "
لم تقولون ما لا تفعلون "
وقال
محمد بن كعب : لما أخبر الله تعالى رسوله - صلى الله عليه وسلم - بثواب شهداء
بدر [ قالت الصحابة ] لئن لقينا بعده قتالا لنفرغن فيه وسعنا ففروا يوم
أحد فعيرهم الله بهذه الآية
وقال
قتادة والضحاك : نزلت في [ شأن ] القتال كان الرجل يقول : قاتلت ولم يقاتل
[ ص: 108 ] وطعنت ولم يطعن وضربت ولم يضرب فنزلت هذه الآية قال
ابن زيد : نزلت في
المنافقين كانوا يعدون النصر للمؤمنين وهم كاذبون (
كبر مقتا عند الله أن تقولوا ) في موضع الرفع فهو كقولك : بئس رجلا أخوك ومعنى الآية : أي عظم ذلك في المقت والبغض عند الله أي : إن الله يبغض بغضا شديدا أن تقولوا (
ما لا تفعلون ) أن تعدوا من أنفسكم شيئا ثم لم توفوا به .