(
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ( 4 )
مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ( 5 ) )
(
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) يعني الإسلام والهداية . (
والله ذو الفضل العظيم ) قوله - عز وجل - : (
مثل الذين حملوا التوراة ) أي كلفوا القيام بها والعمل بما فيها (
ثم لم يحملوها ) لم يعملوا بما فيها ولم يؤدوا حقها (
كمثل الحمار يحمل أسفارا ) أي كتبا من
[ ص: 115 ] العلم ، واحدها سفر ، قال
الفراء : هي الكتب العظام يعني كما أن الحمار يحملها ولا يدري ما فيها ولا ينتفع بها كذلك اليهود يقرؤن التوراة ولا ينتفعون بها لأنهم خالفوا ما فيها (
بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) الذين ظلموا أنفسهم بتكذيب الأنبياء عليهم السلام ، يعني من سبق في علمه أنه لا يؤمن لا يهديهم .