(
فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم وأقيموا الشهادة لله ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ( 2 ) )
(
فإذا بلغن أجلهن ) أي قربن من انقضاء عدتهن (
فأمسكوهن ) أي راجعوهن (
بمعروف أو فارقوهن بمعروف ) أي اتركوهن حتى تنقضي عدتهن فتبين منكم (
وأشهدوا ذوي عدل منكم ) على الرجعة والفراق . أمر
بالإشهاد على الرجعة وعلى الطلاق . (
وأقيموا الشهادة ) أيها الشهود ( لله )
(
ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) قال
[ ص: 151 ] عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي والضحاك : ومن يتق الله فيطلق للسنة يجعل له مخرجا إلى الرجعة .
وأكثر المفسرين قالوا :
نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=6201عوف بن مالك الأشجعي ، أسر المشركون ابنا له يسمى nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أسر العدو ابني ، وشكا أيضا إليه الفاقة فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : اتق الله واصبر وأكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ففعل الرجل [ ذلك ] فبينما هو في بيته إذ أتاه ابنه وقد غفل عنه العدو ، فأصاب إبلا وجاء بها إلى أبيه .
وروى
الكلبي عن
أبي صالح عن
ابن عباس قال : فتغفل عنه العدو ، فاستاق غنمهم ، فجاء بها إلى أبيه ، وهي أربعة آلاف شاة . فنزلت : "
ومن يتق الله يجعل له مخرجا " في ابنه .