(
ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ( 9 )
ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين ( 10 ) )
ثم ضرب الله مثلا للصالحين والصالحات من النساء فقال - جل ذكره - : ( (
ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح ) واسمها
واعلة (
وامرأة لوط ) واسمها
واهلة . وقال
مقاتل : والعة ووالهة .
(
كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) وهما
نوح ولوط عليهما السلام (
فخانتاهما ) قال
ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط وإنما كانت خيانتهما أنهما كانتا على غير دينهما فكانت امرأة
نوح تقول للناس : إنه مجنون ، وإذا آمن به أحد أخبرت به الجبابرة وأما امرأة لوط [ فإنها كانت ] تدل قومه على أضيافه إذا نزل به ضيف بالليل أوقدت النار ، وإذا نزل بالنهار دخنت ليعلم قومه أنه نزل به ضيف .
وقال
الكلبي : أسرتا النفاق وأظهرتا الإيمان .
(
فلم يغنيا عنهما من الله شيئا ) لم يدفعا عنهما مع نبوتهما عذاب الله (
وقيل ادخلا النار مع الداخلين )
[ ص: 171 ] قطع الله بهذه الآية طمع كل من يركب المعصية أن ينفعه صلاح غيره .