(
ولا يستثنون ( 18 )
فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون ( 19 )
فأصبحت كالصريم ( 20 )
فتنادوا مصبحين ( 21 )
أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين ( 22 ) )
(
ولا يستثنون ) ولا يقولون إن شاء الله .
(
فطاف عليها طائف ) عذاب ( من ربك ) ليلا ولا يكون الطائف إلا بالليل ، وكان ذلك الطائف نارا نزلت من السماء فأحرقتها ( وهم نائمون )
(
فأصبحت كالصريم ) كالليل المظلم الأسود . قال
الحسن : أي صرم منها الخير فليس فيها شيء .
وقال
الأخفش : كالصبح الصريم من الليل وأصل " الصريم " المصروم ، مثل : قتيل ومقتول ، وكل شيء قطع فهو صريم [ فالليل صريم ] والصبح صريم لأن كل واحد منهما ينصرم عن صاحبه .
وقال
ابن عباس : كالرماد الأسود بلغة خزيمة .
(
فتنادوا مصبحين ) نادى بعضهم بعضا لما أصبحوا .
(
أن اغدوا على حرثكم ) يعني الثمار والزروع والأعناب (
إن كنتم صارمين ) قاطعين للنخل .