[ ص: 227 ] [ ص: 228 ] [ ص: 229 ] سورة نوح
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ( 1 )
قال يا قوم إني لكم نذير مبين ( 2 )
أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ( 3 )
يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ( 4 )
قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا ( 5 )
فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ( 6 ) )
(
إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك ) أي : بأن أنذر قومك (
من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ) المعنى : إنا أرسلناه لينذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا . (
قال يا قوم إني لكم نذير مبين ) أنذركم وأبين لكم [ رسالة الله بلغة تعرفونها ] . (
أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ) " من " صلة ، أي : يغفر لكم ذنوبكم . وقيل : يعني ما سلف من ذنوبكم إلى وقت الإيمان ، وذلك بعض ذنوبهم (
ويؤخركم إلى أجل مسمى ) أي : يعافيكم إلى منتهى آجالكم فلا يعاقبكم (
إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون ) يقول : آمنوا قبل الموت تسلموا [ من العذاب ] فإن أجل الموت إذا جاء لا يؤخر ولا يمكنكم الإيمان . (
قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ) نفارا وإدبارا عن الإيمان [ والحق ] .