(
وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ( 24 )
مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ( 25 ) )
(
وقد أضلوا كثيرا ) أي : ضل بسبب الأصنام كثير من الناس كقوله - عز وجل - : " رب إنهن أضللن كثيرا من الناس " ( إبراهيم - 36 ) وقال
مقاتل : أضل كبراؤهم كثيرا من الناس (
ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ) هذا دعاء عليهم بعدما أعلم الله
نوحا أنهم لا يؤمنون ، وهو قوله : "
أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن " ( هود - 36 ) . (
مما خطيئاتهم ) أي : من خطيئاتهم و " ما " صلة ، وقرأ
أبو عمرو : " خطاياهم " وكلاهما جمع خطيئة ( أغرقوا ) بالطوفان (
فأدخلوا نارا ) قال
الضحاك : هي في حالة واحدة في الدنيا يغرقون من جانب ويحترقون من جانب ، وقال
مقاتل : فأدخلوا نارا في الآخرة (
فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ) لم يجدوا أحدا يمنعهم من عذاب الله .