(
قم فأنذر ( 2 )
وربك فكبر ( 3 )
وثيابك فطهر ( 4 ) )
قوله - عز وجل - : ( يا أيها المدثر قم فأنذر ) أي : أنذر كفار
مكة . (
وربك فكبر ) عظمه عما يقوله عبدة الأوثان . (
وثيابك فطهر ) قال
قتادة ومجاهد : نفسك فطهر [ عن الذنب ] فكنى عن النفس بالثوب ، وهو قول
إبراهيم والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي nindex.php?page=showalam&ids=12300والزهري . وقال
عكرمة : سئل
ابن عباس عن قوله : "
وثيابك فطهر " فقال : لا تلبسها على معصية ولا على غدر ، ثم قال : أما سمعت قول
غيلان بن سلمة الثقفي :
وإني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة أتقنع
والعرب تقول في وصف الرجل بالصدق والوفاء : إنه طاهر الثياب ، وتقول لمن غدر : إنه لدنس الثياب . وقال
أبي بن كعب : لا تلبسها على غدر ولا على ظلم ولا إثم ، البسها وأنت بر [ جواد ] طاهر .
وروى
أبو روق عن
الضحاك معناه : وعملك فأصلح .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : يقال للرجل إذا كان صالحا : إنه لطاهر الثياب ، وإذا كان فاجرا إنه لخبيث الثياب .
[ ص: 265 ]
وقال
سعيد بن جبير : وقلبك ونيتك فطهر . وقال
الحسن والقرظي : وخلقك فحسن .
وقال
ابن سيرين وابن زيد : أمر بتطهير الثياب من النجاسات التي لا تجوز الصلاة معها وذلك أن المشركين [ كانوا ] لا يتطهرون ولا يطهرون ثيابهم .
وقال
طاووس : وثيابك فقصر لأن تقصير الثياب طهرة لها .