(
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ( 5 )
يسأل أيان يوم القيامة ( 6 )
فإذا برق البصر ( 7 ) )
(
بل يريد الإنسان ليفجر أمامه ) يقول لا يجهل ابن آدم أن ربه قادر على جمع عظامه لكنه يريد أن يفجر أمامه ، أي : يمضي قدما [ على ] معاصي الله ما عاش راكبا رأسه لا ينزع عنها ولا يتوب ، هذا قول
مجاهد ، والحسن ، وعكرمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
وقال
سعيد بن جبير : "
ليفجر أمامه " يقدم على الذنب ويؤخر التوبة ، فيقول : سوف أتوب ، سوف أعمل حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله .
وقال
الضحاك : هو الأمل ، يقول : أعيش فأصيب من الدنيا كذا وكذا [ ولا يذكر الموت ] .
وقال
ابن عباس ، وابن زيد : يكذب بما أمامه من البعث والحساب . وأصل " الفجور " الميل ، وسمي الفاسق والكافر : فاجرا ، لميله عن الحق . (
يسأل أيان يوم القيامة ) أي متى يكون [ ذلك ] تكذيبا به . قال الله تعالى : (
فإذا برق البصر ) قرأ
أهل المدينة " برق " بفتح الراء ، وقرأ الآخرون بكسرها ، وهما لغتان .
قال
قتادة ومقاتل : شخص البصر فلا يطرف مما يرى من العجائب التي كان يكذب بها في الدنيا . قيل : ذلك عند الموت .
وقال
الكلبي : عند رؤية جهنم برق أبصار الكفار .
[ ص: 282 ]
وقال
الفراء والخليل " برق " - بالكسر - أي : فزع وتحير لما يرى من العجائب و " برق " بالفتح ، أي : شق عينه وفتحها ، من البريق ، وهو التلألؤ