(
إن علينا جمعه وقرآنه ( 17 )
فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ( 18 )
ثم إن علينا بيانه ( 19 )
كلا بل تحبون العاجلة ( 20 )
وتذرون الآخرة ( 21 )
وجوه يومئذ ناضرة ( 22 )
إلى ربها ناظرة ( 23 ) )
(
إن علينا جمعه وقرآنه ) قال علينا أن نجمعه في صدرك ، وقرآنه . (
فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ) فإذا أنزلناه فاستمع . (
ثم إن علينا بيانه ) علينا أن نبينه بلسانك . قال : فكان إذا أتاه
جبريل - عليه السلام - أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله - عز وجل - ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، عن
عبد الله بن موسى ، عن
إسرائيل ، عن
موسى بن أبي عائشة بهذا الإسناد وقال : كان يحرك شفتيه إذا نزل عليه ، يخشى أن ينفلت منه ، فقيل له : "
لا تحرك به لسانك " "
إن علينا جمعه " أن نجمعه في صدرك " وقرآنه " أن تقرأه . (
كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة ) قرأ
أهل المدينة والكوفة " تحبون وتذرون " بالتاء فيهما ، وقرأ الآخرون بالياء أي يختارون الدنيا على العقبى ، ويعملون لها ، يعني : كفار
مكة ، ومن قرأ بالتاء فعلى تقدير : قل لهم يا
محمد : بل تحبون [ وتذرون ] (
وجوه يومئذ ) يعني يوم القيامة ( ناضرة ) قال
ابن عباس : حسنة ، وقال
مجاهد : مسرورة . وقال
ابن زيد : ناعمة . وقال
مقاتل : بيض يعلوها النور . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : مضيئة . وقال
يمان : مسفرة . وقال
الفراء : مشرقة بالنعيم يقال : نضر الله وجهه ينضر نضرا ، ونضره الله وأنضره ونضر وجهه ينضر نضرة ونضارة . قال الله تعالى : "
تعرف في وجوههم نضرة النعيم " ( المطففين - 24 (
إلى ربها ناظرة ) قال
ابن عباس : وأكثر الناس تنظر إلى ربها عيانا بلا حجاب . قال الحسن : تنظر إلى الخالق وحق لها أن [ تنضر ] وهي تنظر إلى الخالق .
أخبرنا
أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد الحموي ، أخبرنا
إبراهيم بن خزيم [ ص: 285 ] الشاشي ، أخبرنا
عبد بن حميد ، حدثنا
شبابة ، عن
إسرائيل ، عن
ثوير قال : سمعت
ابن عمر يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815870 " إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى جنانه وأزواجه ونعيمه وخدمه وسرره مسيرة ألف سنة ، وأكرمهم على الله من ينظر إلى وجهه غدوة وعشية " ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة "