(
ووجوه يومئذ باسرة ( 24 )
تظن أن يفعل بها فاقرة ( 25 )
كلا إذا بلغت التراقي ( 26 )
وقيل من راق ( 27 )
وظن أنه الفراق ( 28 ) )
(
ووجوه يومئذ باسرة ) عابسة كالحة مغبرة مسودة . (
تظن أن يفعل بها فاقرة ) تستيقن أن يعمل بها عظيمة من العذاب ، والفاقرة : الداهية العظيمة ، والأمر الشديد يكسر فقار الظهر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب : قاصمة الظهر . قال
ابن زيد : هي دخول النار . وقال
الكلبي : هي أن تحجب عن رؤية الرب - عز وجل - . (
كلا إذا بلغت ) يعني النفس ، كناية عن غير مذكور ( التراقي ) فحشرج بها عند الموت ، و " التراقي " جمع الترقوة ، وهي العظام بين ثغرة النحر والعاتق ، ويكنى ببلوغ النفس التراقي عن الإشراف على الموت . ( وقيل ) أي قال من حضره [ الموت ] هل " من راق " هل من طبيب يرقيه ويداويه فيشفيه برقيته أو دوائه .
وقال
قتادة : التمسوا له الأطباء فلم يغنوا عنه من قضاء الله شيئا .
وقال
سليمان التيمي ، nindex.php?page=showalam&ids=17131ومقاتل بن سليمان : هذا من قول الملائكة ، يقول بعضهم لبعض : من يرقى بروحه ؟ فتصعد بها ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب . ( وظن ) أيقن الذي بلغت روحه التراقي ( أنه الفراق ) من الدنيا .