(
إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ( 22 )
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ( 23 )
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا ( 24 ) )
(
إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا ) أي ما وصف من نعيم الجنة كان لكم جزاء بأعمالكم ، (
وكان سعيكم ) عملكم في الدنيا بطاعة الله مشكورا ، قال
عطاء : شكرتكم عليه [ فأثيبكم ] أفضل الثواب . قوله - عز وجل - : (
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ) قال
ابن عباس : متفرقا آية بعد آية ، ولم ينزل جملة واحدة . (
فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم ) يعني من مشركي
مكة (
آثما أو كفورا ) يعني وكفورا ، والألف صلة .
[ ص: 299 ]
قال
قتادة : أراد بالآثم الكفور
أبا جهل ؛ وذلك أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=815877لما فرضت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - نهاه أبو جهل عنها ، وقال : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه .
وقال
مقاتل : أراد ب " الآثم "
عتبة بن ربيعة وب " الكفور "
الوليد بن المغيرة ، قالا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إن كنت صنعت ما صنعت لأجل النساء والمال فارجع عن هذا الأمر ، قال
عتبة : فأنا أزوجك ابنتي وأسوقها إليك بغير مهر ، وقال
الوليد : أنا أعطيك من المال حتى ترضى ، فارجع عن هذا الأمر ، فأنزل الله هذه الآية .