[ ص: 320 ] [ ص: 321 ] [ ص: 322 ] [ ص: 323 ] سورة النازعات
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
والنازعات غرقا ( 1 ) )
(
والنازعات غرقا ) يعني الملائكة تنزع أرواح الكفار من أجسادهم ، كما يغرق النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد بعد ما نزعها حتى إذا كادت تخرج ردها في جسده فهذا عمله بالكفار ، و " الغرق " اسم أقيم مقام الإغراق ، أي : والنازعات إغراقا ، والمراد بالإغراق المبالغة في المد .
قال
ابن مسعود : ينزعها
ملك الموت [ وأعوانه ] من تحت كل شعرة ومن الأظافير وأصول القدمين [ ويرددها في جسده بعدما ينزعها ] حتى إذا كادت تخرج ردها في جسده بعدما ينزعها ، فهذا عمله بالكفار .
وقال
مقاتل : ملك الموت وأعوانه ينزعون [ أرواح ] الكفار كما ينزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبتل ، فتخرج نفسه كالغريق في الماء .
وقال
مجاهد : هو الموت ينزع النفوس .
[ ص: 324 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : هي النفس حين تغرق في الصدر
وقال
الحسن وقتادة وابن كيسان : هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق تطلع ثم تغيب . وقال
عطاء وعكرمة : هي القسي . وقيل : الغزاة الرماة .