[ ص: 331 ] (
إنما أنت منذر من يخشاها ( 45 )
كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ( 46 ) )
(
إنما أنت منذر من يخشاها ) قرأ
أبو جعفر : " منذر " بالتنوين أي [ إنما أنت ] مخوف من يخاف قيامها ، أي : إنما ينفع إنذارك من يخافها . ( كأنهم ) يعني كفار
قريش (
يوم يرونها ) يعاينون يوم القيامة ( لم يلبثوا ) في الدنيا ، وقيل : في قبورهم (
إلا عشية أو ضحاها ) قال
الفراء : ليس للعشية ضحى ، إنما الضحى لصدر النهار ، ولكن هذا ظاهر من كلام العرب أن يقولوا : آتيك العشية أو غداتها ، إنما معناه : آخر يوم أو أوله ، نظيره : قوله "
كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار " ( الأحقاف - 35 ) .