[ ص: 332 ] [ ص: 333 ] [ ص: 334 ] [ ص: 335 ] سورة عبس
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
عبس وتولى ( 1 )
أن جاءه الأعمى ( 2 ) )
( عبس ) كلح ( وتولى ) أعرض بوجهه . (
أن جاءه الأعمى ) [ أي : لأن جاءه الأعمى ] وهو
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ، واسمه
عبد الله بن شريح بن مالك بن ربيعة الفهري من
بني عامر بن لؤي ، وذلك أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يناجي
عتبة بن ربيعة ، وأبا جهل بن هشام ، nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس بن عبد المطلب ، وأبي بن خلف ، وأخاه
أمية ، يدعوهم إلى الله ، يرجو إسلامهم ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم : [ يا رسول الله ] أقرئني وعلمني مما علمك الله ، فجعل يناديه ويكرر النداء ، ولا يدري أنه مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقطعه كلامه ، وقال في نفسه : يقول هؤلاء الصناديد : إنما أتباعه العميان والعبيد والسفلة ، فعبس وجهه وأعرض عنه ، وأقبل على القوم الذين يكلمهم ، فأنزل الله هذه الآيات ، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك يكرمه ، وإذا رآه قال : مرحبا بمن عاتبني فيه ربي ، ويقول له : هل لك من حاجة ؟ واستخلفه على
المدينة مرتين في غزوتين غزاهما ، قال
أنس بن مالك : فرأيته يوم
القادسية عليه درع ومعه
[ ص: 336 ] راية سوداء .