(
كلا بل تكذبون بالدين ( 9 )
وإن عليكم لحافظين ( 10 )
كراما كاتبين ( 11 )
يعلمون ما تفعلون ( 12 )
إن الأبرار لفي نعيم ( 13 )
وإن الفجار لفي جحيم ( 14 )
يصلونها يوم الدين ( 15 )
وما هم عنها بغائبين ( 16 )
وما أدراك ما يوم الدين ( 17 )
ثم ما أدراك ما يوم الدين ( 18 ) )
(
كلا بل تكذبون ) قرأ
أبو جعفر بالياء وقرأ الآخرون بالتاء لقوله : "
وإن عليكم لحافظين " ( بالدين ) بالجزاء والحساب . (
وإن عليكم لحافظين ) رقباء من الملائكة يحفظون عليكم أعمالكم . ( كراما ) على الله ( كاتبين ) يكتبون أقوالكم وأعمالكم . (
يعلمون ما تفعلون ) من خير أو شر . قوله - عز وجل - : (
إن الأبرار لفي نعيم ) الأبرار الذين بروا وصدقوا في إيمانهم بأداء فرائض الله - عز وجل - واجتناب معاصيه . (
وإن الفجار لفي جحيم ) روي أن
سليمان بن عبد الملك قال
لأبي حازم المدني : ليت شعري ما لنا عند الله ؟ قال : اعرض عملك على كتاب الله فإنك تعلم ما لك عند الله . قال : فأين أجد في كتاب الله ؟ قال عند قوله : "
إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم " قال
سليمان : فأين رحمة الله ؟ قال : "
قريب من المحسنين " ( الأعراف - 56 ) . قوله - عز وجل - : (
يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين ) يدخلونها يوم القيامة ثم عظم ذلك اليوم فقال : (
وما أدراك ما يوم الدين ) ثم كرر تعجبا لشأنه فقال (
ثم ما أدراك ما يوم الدين )