(
كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ( 7 ) )
قوله - عز وجل - : ( كلا ) ردع ، أي ليس الأمر على ما هم عليه فليرتدعوا ، وتمام الكلام هاهنا ، وقال
الحسن : " كلا " ابتداء يتصل بما بعده على معنى حقا (
إن كتاب الفجار ) الذي كتبت فيه أعمالهم (
لفي سجين ) قال
عبد الله بن عمر ، وقتادة ومجاهد ، والضحاك : ( سجين ) هي الأرض السابعة السفلى فيها أرواح الكفار .
أخبرنا
أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=13968أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا
الحسين بن محمد بن فنجويه ، حدثنا
موسى بن محمد ، حدثنا
الحسن بن علويه ، أخبرنا
إسماعيل بن عيسى ، حدثنا
المسيب ، حدثنا
الأعمش ، عن
المنهال ، عن
زاذان ، عن
البراء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
" سجين " أسفل سبع أرضين ، و " عليون " في السماء السابعة تحت العرش .
[ ص: 364 ] وقال
شمر بن عطية : جاء
ابن عباس إلى
كعب الأحبار فقال : أخبرني عن قول الله - عز وجل - : "
إن كتاب الفجار لفي سجين " قال : إن روح الفاجر يصعد بها إلى السماء فتأبى السماء أن تقبلها ثم يهبط بها إلى الأرض ، فتأبى الأرض أن تقبلها فتدخل تحت سبع أرضين حتى ينتهى بها إلى سجين ، وهو موضع جند إبليس ، فيخرج لها من سجين رق ، فيرقم ويختم ، ويوضع تحت جند إبليس ، لمعرفتها الهلاك بحساب يوم القيامة وإليه ذهب سعيد بن جبير ، قال : سجين تحت جند إبليس .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني : هي الأرض السفلى ، وفيها إبليس وذريته .
وقال
الكلبي : هي صخرة تحت الأرض السابعة السفلى خضراء ، خضرة السماوات منها يجعل كتاب الفجار فيها .
وروى
ابن أبي نجيح عن
مجاهد أيضا قال : " سجين " صخرة تحت الأرض السفلى ، تقلب ، فيجعل كتاب الفجار فيها . وقال
وهب : هي آخر سلطان إبليس .
وجاء في الحديث :
" الفلق جب ، في جهنم مغطى ، وسجين جب في جهنم مفتوح " .
وقال
عكرمة : "
لفي سجين " أي : لفي خسار وضلال . وقال
الأخفش : هو فعيل من السجن ، كما يقال : فسيق وشريب ، معناه : لفي حبس وضيق شديد .