(
ومزاجه من تسنيم ( 27 )
عينا يشرب بها المقربون ( 28 )
إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون ( 29 ) )
(
ومزاجه من تسنيم ) شرب ينصب عليهم من علو في غرفهم ومنازلهم ، وقيل : يجري [ في الهواء متسنما فينصب ] في أواني أهل الجنة على قدر ملئها ، فإذا امتلأت أمسك . وهذا معنى قول
قتادة .
وأصل الكلمة من العلو ، يقال للشيء المرتفع : سنام ، ومنه : سنام البعير . قال
الضحاك : هو شراب اسمه تسنيم ، وهو أشرف الشراب .
قال
ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس : هو خالص [ للمؤمنين ] المقربين يشربونها صرفا ويمزج لسائر أهل الجنة . وهو قوله : "
ومزاجه من تسنيم عينا يشرب بها المقربون " .
وروى
يوسف بن مهران عن
ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله : "
من تسنيم " ؟ قال : هذا مما قال الله تعالى : "
فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين " ( السجدة - 17 ) .
( عينا ) نصب على الحال (
يشرب بها ) أي منها وقيل : يشرب بها المقربون صرفا . قوله - عز وجل - : (
إن الذين أجرموا ) أشركوا ، يعني كفار
قريش :
أبا جهل ، والوليد بن المغيرة ، والعاص بن وائل ، وأصحابهم من مترفي
مكة (
كانوا من الذين آمنوا )
عمار ، وخباب ، [ ص: 369 ] وصهيب ، وبلال ، وأصحابهم من فقراء المؤمنين . ( يضحكون ) وبهم يستهزءون .