[ ص: 402 ] (
ثم لا يموت فيها ولا يحيا ( 13 )
قد أفلح من تزكى ( 14 )
وذكر اسم ربه فصلى ( 15 ) )
(
ثم لا يموت فيها ) فيستريح ( ولا يحيا ) حياة تنفعه .
( (
قد أفلح من تزكى ) تطهر من الشرك وقال : لا إله إلا الله . هذا قول
عطاء وعكرمة ، ورواية
الوالبي nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير عن
ابن عباس وقال
الحسن : من كان عمله زاكيا .
وقال آخرون : هو صدقة الفطر ، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري في قوله : " قد أفلح من تزكى " قال : أعطى صدقة الفطر .
(
وذكر اسم ربه فصلى ) قال خرج إلى العيد فصلى ، فكان
ابن مسعود يقول : رحم الله امرءا تصدق ثم صلى ، ثم يقرأ هذه الآية . وروى نافع : كان
ابن عمر إذا صلى الغداة - يعني من يوم العيد - قال : يا نافع أخرجت الصدقة ؟ فإن قلت : نعم ، مضى إلى المصلى ، وإن قلت : لا قال : فالآن فأخرج ، فإنما نزلت هذه الآية في هذا
قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وهو قول
أبي العالية nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين .
وقال بعضهم : لا أدري ما وجه هذا التأويل ؟ لأن هذه السورة مكية ، ولم يكن
بمكة عيد ولا زكاة فطر .
[ قال الشيخ الإمام محيي السنة رحمه الله ] يجوز أن يكون النزول سابقا على الحكم كما قال : "
وأنت حل بهذا البلد " فالسورة مكية ، وظهر أثر الحل يوم الفتح حتى قال عليه الصلاة والسلام : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=815901أحلت لي ساعة من نهار " وكذلك نزل
بمكة : "
سيهزم الجمع ويولون الدبر " ( القمر - 45 )
nindex.php?page=hadith&LINKID=3502532قال عمر بن الخطاب : كنت لا أدري أي جمع يهزم ، فلما كان يوم بدر رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 403 ] يثب ، في الدرع ويقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر "
وذكر اسم ربه فصلى " أي : وذكر ربه فصلى ، قيل : الذكر : تكبيرات العيد ، والصلاة : صلاة العيد ، وقيل : الصلاة هاهنا الدعاء .