[ ص: 405 ] [ ص: 406 ] [ ص: 407 ] سورة الغاشية
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
هل أتاك حديث الغاشية ( 1 )
وجوه يومئذ خاشعة ( 2 )
عاملة ناصبة ( 3 ) )
(
( هل أتاك حديث الغاشية ) يعني : قد أتاك حديث القيامة ، تغشى كل شيء بالأهوال .
(
وجوه يومئذ ) يعني : يوم القيامة ( خاشعة ) ذليلة .
(
عاملة ناصبة ) قال
عطاء عن
ابن عباس : يعني الذين عملوا ونصبوا في الدنيا على غير دين الإسلام من عبدة الأوثان وكفار أهل الكتاب ، مثل الرهبان وغيرهم ، لا يقبل الله منهم اجتهادا في ضلالة ، يدخلون النار يوم القيامة ، وهو قول
سعيد بن جبير ،
وزيد بن أسلم . ومعنى النصب : الدأب في العمل بالتعب .
وقال
عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : عاملة في الدنيا بالمعاصي ، ناصبة في الآخرة في النار .
وقال بعضهم : عاملة في النار ناصبة فيها . قال
الحسن : لم تعمل لله في الدنيا ، فأعملها وأنصبها في النار بمعالجة السلاسل ، والأغلال . وبه قال
قتادة ، وهي رواية
العوفي عن
ابن عباس .
قال
ابن مسعود : تخوض في النار كما تخوض الإبل في الوحل .
وقال
الكلبي : يجرون على وجوههم في النار .
[ ص: 408 ]
[ وقال
الضحاك : يكلفون ارتقاء جبل من حديد في النار ] والكلام خرج على " الوجوه " والمراد منها أصحابها .