(
الذين طغوا في البلاد ( 11 )
فأكثروا فيها الفساد ( 12 )
فصب عليهم ربك سوط عذاب ( 13 )
إن ربك لبالمرصاد ( 14 ) )
(
الذين طغوا في البلاد ) يعني عادا وثمود
وفرعون ، عملوا في الأرض بالمعاصي وتجبروا . (
فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ) قال
قتادة : يعني لونا من العذاب صبه عليهم ، قال أهل المعاني : هذا على الاستعارة ، لأن السوط عندهم غاية العذاب ، فجرى ذلك لكل نوع من العذاب . وقال
الزجاج : جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب .
(
( إن ربك لبالمرصاد ) قال
ابن عباس : يعني بحيث يرى ويسمع ويبصر .
قال
الكلبي : عليه طريق العباد لا يفوته أحد . قال
مقاتل : ممر الناس عليه ، والمرصاد ، والمرصد : الطريق .
وقيل : مرجع الخلق إلى حكمه وأمره وإليه مصيرهم .
وقال
الحسن وعكرمة : يرصد أعمال بني آدم .
[ ص: 421 ]
والمعنى : أنه لا يفوته شيء من أعمال العباد ، كما لا يفوت من هو بالمرصاد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : أرصد الله النار على طريقهم حتى يهلكهم .