[ ص: 438 ] (
( ونفس وما سواها ( 7 )
فألهمها فجورها وتقواها ( 8 ) )
(
ونفس وما سواها ) عدل خلقها وسوى أعضاءها . قال
عطاء : يريد جميع ما خلق من الجن والإنس . (
فألهمها فجورها وتقواها ) قال
ابن عباس في رواية
علي بن أبي طلحة : بين لها الخير والشر . وقال في رواية
عطية : علمها الطاعة والمعصية ، وروى
الكلبي عن
أبي صالح عنه : عرفها ما تأتي من الخير وما تتقي [ من الشر ] .
وقال
سعيد بن جبير : ألزمها فجورها وتقواها . قال
ابن زيد : جعل فيها ذلك ، يعني بتوفيقه إياها للتقوى ، وخذلانه إياها للفجور . واختار
الزجاج هذا ، وحمل الإلهام على التوفيق والخذلان ، وهذا يبين أن
الله - عز وجل - خلق في المؤمن التقوى وفي الكافر الفجور .
أخبرنا
أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أنا [
أحمد بن ] محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرني
الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله ، حدثنا
موسى بن محمد بن علي بن عبد الله أخبرنا
عبد الله بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا
عروة بن ثابت الأنصاري ، حدثنا
يحيى بن عقيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11822الأسود الديلي قال : قال لي
عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل الناس [ ويتكادحون ] فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما آتاهم به نبيهم وأكدت عليهم الحجة ؟ قلت : بل شيء قد قضي عليهم ، قال : فهل يكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت منه فزعا شديدا ، وقلت : إنه ليس شيء إلا وهو خلقه وملك يده لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال لي : سددك الله ، إنما سألتك لأختبر عقلك [
nindex.php?page=hadith&LINKID=815906إن رجلا من جهينة أو مزينة ] أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله أرأيت ما يعمل الناس ويتكادحون فيه أشيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق ؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم وأكدت به عليهم الحجة ؟ فقال : " لا بل شيء قد قضي عليهم ومضى فيهم " ، قال قلت : ففيم العمل إذا ؟ قال : " من كان الله خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه الله لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله - عز وجل - : " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها " [ ص: 439 ]
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أخبرنا
أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا
أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا
علي بن الجعد ، حدثنا
زهير بن معاوية عن
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير ، عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815907جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن ، أرأيت عمرتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد ؟ قال : بل للأبد ، قال : يا رسول الله بين لنا ديننا كأننا خلقنا الآن فيم العمل اليوم ، فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير ؟ أو فيما يستقبل ؟ قال : " لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير " ، قال : ففيم العمل ؟ فقالزهير : فقال كلمة خفيت علي ، فسألت عنها نسبتي بعد ، فذكر أنه سمعها ، فقال : " اعملوا فإن كلا ميسر لما خلق له " .