[ ص: 450 ] [ ص: 451 ] [ ص: 452 ] [ ص: 453 ] سورة الضحى
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
والضحى ( 1 )
والليل إذا سجى ( 2 )
ما ودعك ربك وما قلى ( 3 ) )
أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أخبرنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، حدثنا
زهير ، حدثنا
الأسود بن قيس قال : سمعت
جندب بن سفيان قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815913اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فجاءت امرأة فقالت : يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله - عز وجل - : ( والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى ) .
وقيل : إن المرأة التي قالت ذلك
أم جميل امرأة أبي لهب .
وقال المفسرون سألت
اليهود ، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذي القرنين
وأصحاب الكهف وعن الروح ؟ فقال : سأخبركم غدا ، ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815914كان سبب احتباس جبريل - عليه السلام - عنه كون جرو في بيته ، فلما نزل عاتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إبطائه ، فقال : إنا لا ندخل بيتا فيه كلب [ أو ] صورة .
واختلفوا في
مدة احتباس الوحي عنه ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : اثنا عشر يوما . وقال
ابن عباس : خمسة عشر يوما . وقال
مقاتل : أربعون يوما .
[ ص: 454 ]
قالوا : فقال المشركون : إن
محمدا ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله تعالى هذه السورة ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "
يا جبريل ما جئت حتى اشتقت إليك " ، فقال جبريل : " إني كنت أشد شوقا [ إليك ] ، ولكني عبد مأمور " ، فأنزل :
وما نتنزل إلا بأمر ربك ( مريم - 64 ) .
قوله - عز وجل - : (
والضحى ) أقسم بالضحى وأراد به النهار كله ، بدليل أنه قابله بالليل [ فقال والليل ] إذا سجى ، نظيره : قوله : "
أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى " ( الأعراف - 98 ) أي نهارا .
وقال
قتادة ومقاتل : يعني وقت الضحى ، وهي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس ، واعتدال النهار في الحر والبرد والصيف والشتاء . (
والليل إذا سجى ) قال
الحسن : أقبل بظلامه ، وهي رواية
العوفي عن
ابن عباس ، وقال
الوالبي عنه : إذا ذهب ، قال
عطاء والضحاك : غطى كل شيء بالظلمة . وقال
مجاهد : استوى . وقال
قتادة وابن زيد : سكن واستقر ظلامه فلا يزداد بعد ذلك . يقال : ليل ساج وبحر ساج [ إذا كان ساكنا ] . قوله تعالى : (
ما ودعك ربك وما قلى ) هذا جواب القسم ، أي ما تركك منذ اختارك ولا أبغضك منذ أحبك .