[ ص: 472 ] (
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ( 4 )
ثم رددناه أسفل سافلين ( 5 )
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون ( 6 ) )
(
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) أي : أعدل قامة وأحسن صورة ، وذلك أنه
خلق كل حيوان منكبا على وجهه إلا الإنسان خلقه مديد القامة ، يتناول مأكوله بيده ، مزينا بالعقل والتمييز . (
ثم رددناه أسفل سافلين ) يريد إلى الهرم وأرذل العمر ، فينقص عقله ويضعف بدنه ، والسافلون : هم الضعفاء والزمنى والأطفال ، فالشيخ الكبير [ أسفل ] من هؤلاء جميعا ، [ " وأسفل سافلين " نكرة تعم الجنس ، كما تقول : فلان أكرم قائم فإذا عرفت قلت : أكرم القائمين . وفي مصحف
عبد الله " أسفل السافلين "