وقال
الحسن ،
وقتادة ،
ومجاهد : يعني ثم رددناه إلى النار ، يعني إلى أسفل السافلين ، لأن جهنم بعضها أسفل من بعض .
قال
أبو العالية : يعني إلى النار في شر صورة ، في صورة خنزير . ثم استثنى فقال : ( إلا الذين آمنوا ) [ فإنهم لا يردون إلى النار . ومن قال بالقول الأول قال : رددناه أسفل سافلين ، فزالت عقولهم وانقطعت أعمالهم ، فلا يكتب لهم حسنة إلا الذين آمنوا ] . ( وعملوا الصالحات ) فإنه يكتب لهم بعد الهرم ، والخرف ، مثل الذي كانوا يعملون في حال الشباب والصحة .
قال
ابن عباس : هم نفر ردوا إلى أرذل العمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأنزل الله تعالى عذرهم . وأخبر أن لهم أجرهم الذي عملوا قبل أن تذهب عقولهم .
قال
عكرمة : لم يضر هذا الشيخ [ كبره ] إذ ختم الله له بأحسن ما كان يعمل .
وروى
عاصم الأحول عن
عكرمة عن
ابن عباس قال : "
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "
[ ص: 473 ] قال : " إلا الذين [ آمنوا ] " قرءوا القرآن ، وقال : من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر (
فلهم أجر غير ممنون ) غير مقطوع ، لأنه يكتب له كصالح ما كان يعمل . قال
الضحاك : أجر بغير عمل ، ثم قال : إلزاما للحجة :