[ ص: 511 ] [ ص: 512 ] [ ص: 513 ] سورة القارعة
مكية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
القارعة ( 1 )
ما القارعة ( 2 )
وما أدراك ما القارعة ( 3 )
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ( 4 )
وتكون الجبال كالعهن المنفوش ( 5 )
فأما من ثقلت موازينه ( 6 )
فهو في عيشة راضية ( 7 ) )
(
القارعة ) [ اسم ]
من أسماء القيامة ، لأنها تقرع القلوب بالفزع . (
ما القارعة ) تهويل وتعظيم . (
وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ) هذا الفراش : الطير [ الصغار البق ، واحدها فراشة ، أي : كالطير ] التي تراها تتهافت في النار ، والمبثوث : المتفرق . وقال
الفراء : كغوغاء الجراد ، شبه
الناس عند البعث بها [ لأن الخلق ] يموج بعضهم في بعض ويركب بعضهم بعضا من الهول كما قال : " كأنهم جراد منتشر " ( القمر - 7 ) . (
وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) كالصوف المندوف . (
فأما من ثقلت موازينه ) رجحت حسناته [ على سيئاته ] . (
فهو في عيشة راضية ) مرضية في الجنة . قال
الزجاج ذات رضا يرضاها صاحبها .