[ ص: 519 ] (
ثم لترونها عين اليقين ( 7 )
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ( 8 ) )
(
ثم لترونها ) مشاهدة ، (
عين اليقين ) (
ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال
مقاتل : يعني كفار مكة ، كانوا في الدنيا في الخير والنعمة ، فيسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه ، ولم يشكروا رب النعيم حيث عبدوا غيره ، ثم يعذبون على ترك الشكر ، هذا قول
الحسن .
وعن
ابن مسعود رفعه قال : " لتسألن يومئذ عن النعيم " قال : " الأمن والصحة " .
وقال
قتادة : إن الله يسأل كل ذي نعمة عما أنعم عليه
أخبرنا
أبو بكر بن أبي الهيثم الترابي ، أخبرنا
عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي ، حدثنا
إبراهيم بن خزيم الشاشي ، حدثنا
عبد ، بن حميد ، حدثنا
شبابة عن
عبد الله بن العلاء عن
الضحاك بن عزرم الأشعري قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815959 " إن أول ما يسأل العبد يوم القيامة من النعيم أن يقال له : ألم نصح جسمك ؟ ونروك من الماء البارد " .
أخبرنا
أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني ، أخبرنا
أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أخبرنا
أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، أخبرنا
أبو عيسى الترمذي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس ، حدثنا
شيبان أبو معاوية ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815960خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد ، فأتاه أبو بكر فقال : ما جاء بك يا أبا بكر ؟ فقال : خرجت لألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنظر إلى وجهه وللتسليم عليه ، فلم يلبث أن جاء عمر ، فقال : ما جاء بك يا عمر ؟ قال : الجوع [ ص: 520 ] يا رسول الله ، قال [ النبي - صلى الله عليه وسلم - ] : " وأنا قد وجدت ، بعض ذلك " ، فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، وكان رجلا كثير النخل والشاء ، ولم يكن له خدم ، فلم يجدوه ، فقالوا لامرأته : أين صاحبك ؟ فقالت : انطلق ليستعذب لنا الماء ، فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة يزعبها ماء فوضعها ، ثم جاء يلتزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويفديه بأبيه وأمه ، ثم انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطا ، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو فوضعه ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أفلا تنقيت لنا من رطبه وبسره " ، فقال : يا رسول الله إني أردت أن تخيروا [ أو قال : أن تختاروا ] من رطبه وبسره ، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد " ، فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لا تذبحن ذات در " ، فذبح لهم عناقا أو جديا فأتاهم بها ، فأكلوا ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل لك خادم ؟ قال : لا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فإذا أتانا سبي فأتنا " ، فأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برأسين ليس معهما ثالث ، فأتاه أبو الهيثم فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اختر منهما " ، فقال : يا نبي الله اختر لي ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، " إن المستشار مؤتمن ، خذ هذا ، فإني رأيته يصلي ، واستوص به معروفا " فانطلق به أبو الهيثم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقالت امرأته : ما أنت ببالغ فيه ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن تعتقه ، قال : فهو عتيق ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ، " إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالا ومن يوق بطانة السوء فقد وقي " .
وروي عن
ابن عباس قال : النعيم : صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، يسأل الله العبيد فيم استعملوها ؟ وهو أعلم بذلك منهم ، وذلك قوله :
إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ( الإسراء - 36 ) .
وقال
عكرمة : عن الصحة والفراغ .
وقال
سعيد بن جبير : عن الصحة والفراغ والمال .
[ ص: 521 ]
أخبرنا
الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، حدثنا
أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، حدثنا
أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، حدثنا
الحسين بن الحسن بمكة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى ، قالا حدثنا
عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه ، عن
ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815961 " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .
قال
محمد بن كعب : يعني عما أنعم عليكم
بمحمد - صلى الله عليه وسلم - .
وقال
أبو العالية : عن الإسلام والسنن . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل : تخفيف الشرائع وتيسير القرآن .