[ ص: 591 ] [ ص: 592 ] [ ص: 593 ] سورة الفلق
مدنية
بسم الله الرحمن الرحيم
(
قل أعوذ برب الفلق ( 1 ) )
(
قل أعوذ برب الفلق ) قال
ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة - رضي الله عنهما - : كان غلام من اليهود يخدم
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ فدبت ] إليه اليهود ، فلم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدة أسنان من مشطه ، فأعطاها اليهود فسحروه فيها ، وتولى ذلك لبيد بن الأعصم ، رجل من يهود ، فنزلت السورتان فيه
أخبرنا أبو حامد
أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا
أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا
محمد بن عبد الله بن [ عبد الحكم ] أخبرنا
أنس بن عياض عن [
هشام ] عن أبيه عن
عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=815985أن النبي - صلى الله عليه وسلم - : طب حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع شيئا وما صنعه ، وأنه دعا ربه ، ثم قال : أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ فقالت عائشة : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي . فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال الآخر : هو مطبوب . قال : من طبه ؟ قال nindex.php?page=showalam&ids=10لبيد بن الأعصم قال : في ماذا ؟ قال : في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر . قال : فأين هو ؟ قال : في ذروان - وذروان بئر في بني زريق - قالت عائشة : فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم رجع إلى عائشة ، فقال : والله لكأن ماءها [ ص: 594 ] نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رءوس الشياطين . قالت : فقلت له : يا رسول الله هلا أخرجته ؟ قال : " أما أنا فقد شفاني الله ، فكرهت أن أثير على الناس به شرا " .
وروي أنه كان تحت صخرة في البئر ، فرفعوا الصخرة وأخرجوا جف الطلعة ، فإذا فيه مشاطة رأسه ، وأسنان مشطه
أخبرنا
المطهر بن علي الفارسي ، أخبرنا
محمد بن إبراهيم الصالحاني ، حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ الحافظ ، أخبرنا
ابن أبي عاصم ، حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا
أبو معاوية عن
الأعمش عن
يزيد بن حيان بن أرقم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815986سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل من اليهود ، قال : فاشتكى لذلك أياما . قال : فأتاه جبريل ، فقال : إن رجلا من اليهود سحرك وعقد لك عقدا ، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا فاستخرجها فجاء بها ، فجعل كلما حل عقدة وجد لذلك خفة ، فقام رسول الله كأنما نشط من عقال ، فما ذكر ذلك لليهود ولا رأوه في وجهه قط .
قال
مقاتل والكلبي : كان في وتر عقد عليه إحدى عشرة عقدة . وقيل : كانت العقد مغروزة بالإبرة ، فأنزل الله هاتين السورتين وهما إحدى عشرة آية . سورة الفلق خمس آيات ، وسورة الناس ست آيات ، كلما قرئت آية انحلت عقدة ، حتى انحلت العقد كلها ، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنما نشط من عقال .
وروي : أنه لبث فيه ستة أشهر واشتد عليه ثلاث ليال ، فنزلت المعوذتان .
أخبرنا
إسماعيل بن عبد القاهر ، أخبرنا
عبد الغافر بن محمد ، أخبرنا
محمد بن عيسى الجلودي ، حدثنا
إبراهيم بن محمد بن سفيان ، حدثنا
مسلم بن الحجاج ، حدثنا
بشر بن هلال الصواف ، حدثنا [
عبد الوارث ] حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، عن
أبي سعيد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815987أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا محمد اشتكيت ؟ قال : نعم ، فقال : " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك والله يشفيك " .
[ ص: 595 ]
قوله - عز وجل - : (
قل أعوذ برب الفلق ) أراد بالفلق : الصبح ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وقتادة ، وأكثر المفسرين ، وهي رواية
العوفي عن
ابن عباس ، بدليل قوله " فالق الإصباح " .
وروي عن
ابن عباس : إنه سجن في جهنم . وقال
الكلبي : واد في جهنم .
وقال
الضحاك : يعني الخلق ، وهي رواية
الوالبي عن
ابن عباس ، والأول هو المعروف .