(
من شر ما خلق ( 2 )
ومن شر غاسق إذا وقب ( 3 ) )
(
من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ) أخبرنا
أبو الحسن السرخسي ، أخبرنا
زاهر بن أحمد أخبرنا
جعفر بن محمد المغلس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17221هارون بن إسحاق الهمداني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
ابن أبي ذئب ، عن [ خاله ]
الحارث بن عبد الرحمن ، عن
أبي سلمة عن
عائشة قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=815988أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيدي فنظر إلى القمر فقال : " يا عائشة ، استعيذي بالله من شر غاسق إذا وقب . هذا غاسق إذا وقب " .
فعلى هذا : المراد به : القمر إذا خسف واسود " وقب " ، أي : دخل في الخسوف وأخذ في الغيبوبة [ وأظلم ] .
وقال
ابن عباس : " الغاسق " : الليل إذا أقبل بظلمته من المشرق ودخل في كل شيء وأظلم ، و " الغسق " : الظلمة ، يقال غسق الليل [ وأغسق ] إذا أظلم ، وهو قول
الحسن ومجاهد . يعني الليل إذا أقبل ودخل و " الوقوب " : الدخول ، وهو دخول الليل بغروب الشمس .
قال
مقاتل : يعني ظلمة الليل إذا دخل سواده في ضوء النهار .
وقيل : سمي الليل غاسقا ؛ لأنه أبرد من النهار ، والغسق : البرد .
[ ص: 596 ] وقال
ابن زيد : [ يعني ] الثريا إذا سقطت . ويقال : إن الأسقام تكثر عند وقوعها وترتفع عند طلوعها .