(
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون ( 122 ) )
(
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا ) أي : تجبنا وتضعفا وتتخلفا والطائفتان
بنو سلمة [ ص: 98 ] من
الخزرج ، وبنو حارثة من
الأوس ، ودنا جناحي العسكر وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى
أحد في ألف رجل ، وقيل : في تسعمائة وخمسين رجلا فلما بلغوا الشوط انخذل
عبد الله بن أبي بثلث الناس ورجع في ثلاثمائة وقال : علام نقتل أنفسنا وأولادنا؟ فتبعهم
أبو جابر السلمي فقال : أنشدكم بالله في نبيكم وفي أنفسكم ، فقال
عبد الله بن أبي : لو نعلم قتالا لاتبعناكم ، وهمت
بنو سلمة وبنو حارثة بالانصراف مع
عبد الله بن أبي فعصمهم الله فلم ينصرفوا فذكرهم الله عظيم نعمته فقال عز وجل (
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ) ناصرهما وحافظهما .
( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) أخبرنا
عبد الواحد المليحي ، أنا
أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا
محمد بن يوسف ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ، أنا
محمد بن يوسف عن
ابن عيينة عن
عمرو عن
جابر قال : نزلت هذه الآية فينا (
إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما )
بنو سلمة وبنو حارثة ، وما أحب أنها لم تنزل والله يقول : (
والله وليهما ) .