(
ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ( 123 )
إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ( 124 ) )
قوله تعالى : ( ولقد نصركم الله ببدر )
وبدر موضع بين
مكة والمدينة وهو اسم لموضع ، وعليه الأكثرون وقيل : اسم لبئر هناك ، وقيل : كانت
بدر بئرا لرجل يقال له
بدر ، قاله
الشعبي وأنكر الآخرون عليه .
يذكر الله تعالى في هذه الآية منته عليهم بالنصرة يوم
بدر ، (
وأنتم أذلة ) جمع : ذليل وأراد به قلة العدد فإنهم كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فنصرهم الله مع قلة عددهم ، (
فاتقوا الله لعلكم تشكرون )
( إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم ) اختلفوا في هذه الآية فقال
قتادة : كان هذا يوم بدر أمدهم الله تعالى بألف من الملائكة كما قال : "
فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة " ( الأنفال - 9 ) ثم صاروا ثلاثة آلاف ثم صاروا خمسة آلاف كما ذكر هاهنا (
بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ) .