(
وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين ( 145 ) )
(
وما كان لنفس أن تموت ) قال
الأخفش : اللام في (
لنفس ) منقولة تقديره : وما كانت نفس لتموت ، (
إلا بإذن الله ) بقضاء الله وقدره ، وقيل : بعلمه وقيل : بأمره ، (
كتابا مؤجلا ) أي : كتب لكل نفس أجلا لا يقدر أحد على تغييره وتأخيره ، ونصب الكتاب على المصدر ، أي : كتب كتابا ، (
ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ) يعني : من يرد بطاعته الدنيا ويعمل لها نؤته منها ما يكون جزاء لعمله ، يريد نؤته منها ما نشاء بما قدرناه له كما قال : "
من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد " ( سورة الإسراء - 18 ) نزلت في الذين تركوا المركز يوم
أحد طلبا للغنيمة ، (
ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ) أي أراد بعمله الآخرة ، قيل : أراد الذين ثبتوا مع أميرهم
nindex.php?page=showalam&ids=4700عبد الله بن جبير حتى قتلوا . (
وسنجزي الشاكرين ) أي : المؤمنين المطيعين .
أخبرنا
أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوودي ، أخبرنا
أبو الحسن أحمد بن موسى بن الصلت أنا
أبو إسحاق إبراهيم عبد الصمد الهاشمي ، أنا
أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد بن عبد الرحمن بن المقرئ ، أنا أبي ، أنا
الربيع بن صبيح ، عن
يزيد الرقاشي ، عن
أنس بن مالك رضي الله عنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=814282أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كانت نيته طلب الآخرة جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت نيته طلب الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولا يأتيه منها إلا ما كتب له " .
[ ص: 116 ]
أخبرنا
أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن علي بن توبة الزراد ، أخبرنا
أبو بكر محمد بن إدريس بن محمد الجرجاني ، وأبو أحمد محمد بن أحمد المعلم الهروي ، قالا أخبرنا
أبو الحسن علي بن عيسى الماليني ، أخبرنا
أبو العباس الحسن بن سفيان النسوي ، أخبرنا
حيان بن موسى وعبد الله بن أسماء ابن أخي جويرية بن أسماء ، قال أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، عن
يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16900محمد بن إبراهيم التيمي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16590علقمة بن وقاص الليثي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814283قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه " .