( النساء - 103 ) ، (
ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ) وما أبدع فيهما ليدلهم ذلك على قدرة الله ويعرفوا أن لها صانعا قادرا مدبرا حكيما قال
ابن عون : الفكرة تذهب الغفلة وتحدث للقلب الخشية كما يحدث الماء للزرع النبات ، وما جليت القلوب بمثل الأحزان ولا استنارت بمثل الفكرة ، ( ربنا ) أي : ويقولون ربنا ( ما خلقت هذا ) رده إلى الخلق فلذلك لم يقل هذه ، ( باطلا ) أي : عبثا وهزلا بل خلقته لأمر عظيم وانتصب الباطل بنزع الخافض ، أي : بالباطل ، (
سبحانك فقنا عذاب النار )
(
ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) أي : أهنته ، وقيل : أهلكته ، وقيل : فضحته ، لقوله تعالى : ( ولا تخزون في ضيفي ) ( هود - 78 ) فإن قيل : قد قال الله تعالى : "
يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه " ( التحريم - 8 ) ومن أهل الإيمان من يدخل النار وقد قال : (
إنك من تدخل النار فقد أخزيته ) قيل : قال
أنس وقتادة معناه : إنك من تخلد في النار فقد أخزيته وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب هذه خاصة لمن لا يخرج منها فقد روى
أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "
إن الله يدخل قوما النار ثم يخرجون منها " . (
وما للظالمين من أنصار ) .