(
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ( 10 ) )
قوله تعالى : (
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ) قال
مقاتل بن حيان : نزلت في رجل من
بني غطفان ، يقال له
مرثد بن زيد ولي مال ابن أخيه وهو يتيم صغير فأكله ، فأنزل الله تعالى فيه (
إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ) حراما بغير حق ، (
إنما يأكلون في بطونهم نارا ) أخبر عن مآله ، أي عاقبته تكون كذلك ، (
وسيصلون سعيرا ) قراءة العامة بفتح الياء ، أي : يدخلونها يقال : صلي النار يصلاها صلا قال الله تعالى : "
إلا من هو صالي الجحيم " ( الصافات - 163 ) ، وقرأ
ابن عامر وأبو بكر بضم الياء ، أي : يدخلون النار ويحرقون ، نظيره قوله تعالى : "
فسوف نصليه نارا " ( النساء - 30 ) "
سأصليه سقر " ( المدثر - 26 ) وفي الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " رأيت ليلة أسري بي قوما لهم مشافر كمشافر الإبل ، إحداهما قالصة على منخريه والأخرى على بطنه ، وخزنة النار يلقمونهم جمر جهنم وصخرها ، فقلت : يا جبريل من هؤلاء؟ قال : الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما .