(
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ( 68 )
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ( 69 ) )
قوله تعالى (
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ) أي ( ما صفتها ) ( قال ) موسى ( إنه يقول ) يعني فسأل الله تعالى فقال إنه يعني أن الله تعالى يقول (
إنها بقرة لا فارض ولا بكر ) أي لا كبيرة ولا صغيرة والفارض المسنة التي لا تلد يقال منه فرضت تفرض فروضا والبكر الفتاة الصغيرة التي لم تلد قط وحذفت ( الهاء ) منهما للاختصاص بالإناث كالحائض ( عوان ) وسط نصف ( بين ذلك ) أي بين السنين يقال عونت المرأة تعوينا إذا زادت على الثلاثين قال
الأخفش ( العوان التي لم تلد قط ، وقيل ) العوان التي نتجت مرارا وجمعها عون (
فافعلوا ما تؤمرون ) ذبح البقرة ولا تكثروا السؤال
(
قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها ) قال
ابن عباس : شديدة الصفرة وقال
قتادة : صاف وقال
الحسن : الصفراء السوداء والأول أصح لأنه لا يقال أسود فاقع إنما يقال أصفر فاقع وأسود ( حالك ) وأحمر قانئ وأخضر ناضر وأبيض يقق للمبالغة ، (
تسر الناظرين [ ص: 108 ] ) إليها يعجبهم حسنها وصفاء لونها