(
قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ( 23 ) )
(
قال رجلان من الذين يخافون ) أي : يخافون الله تعالى ، قرأ
سعيد بن جبير " يخافون "
[ ص: 37 ] بضم الياء ، وقال : الرجلان كانا من الجبارين فأسلما واتبعا
موسى ، (
أنعم الله عليهما ) بالتوفيق والعصمة قالا (
ادخلوا عليهم الباب ) يعني : قرية الجبارين ، (
فإذا دخلتموه فإنكم غالبون ) لأن الله تعالى منجز وعده ، وإنا رأيناهم وأجسامهم عظيمة وقلوبهم ضعيفة ، فلا تخشوهم ، (
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ) فأراد بنو إسرائيل أن يرجموهما بالحجارة وعصوهما .