(
قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون ( 64 )
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ( 65 ) )
(
قل الله ينجيكم منها ) قرأ أهل
الكوفة وأبو جعفر " ينجيكم " بالتشديد ، مثل قوله تعالى :
[ ص: 153 ] " قل من ينجيكم " وقرأ الآخرون هذا بالتخفيف ، (
ومن كل كرب ) والكرب غاية الغم الذي يأخذ بالنفس ، (
ثم أنتم تشركون ) يريد أنهم يقرون أن الذي يدعونه عند الشدة هو الذي ينجيهم ثم تشركون معه الأصنام التي قد علموا أنها لا تضر ولا تنفع .
قوله عز وجل : (
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال
الحسن وقتادة : نزلت الآية في أهل الإيمان ، وقال قوم نزلت في المشركين .
قوله (
عذابا من فوقكم ) يعني : الصيحة والحجارة والريح والطوفان ، كما فعل
بعاد وثمود وقوم شعيب وقوم لوط وقوم نوح ، (
أو من تحت أرجلكم ) يعني : الرجفة والخسف كما فعل بقوم شعيب وقارون .
وعن
ابن عباس ومجاهد : (
عذابا من فوقكم ) : السلاطين الظلمة ، ومن تحت أرجلكم : العبيد السوء ، وقال
الضحاك : (
من فوقكم ) من قبل كباركم (
أو من تحت أرجلكم ) أي من أسفل منكم ، (
أو يلبسكم شيعا ) أي : يخلطكم فرقا ويبث فيكم الأهواء المختلفة ، (
ويذيق بعضكم بأس بعض ) يعني : السيوف المختلفة ، يقتل بعضكم بعضا .
أخبرنا
عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا
أحمد بن عبد الله النعيمي أنا
محمد بن يوسف أنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل أنا
أبو النعمان أنا
حماد بن زيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=16666عمرو بن دينار عن
جابر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814618لما نزلت هذه الآية ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعوذ بوجهك " ، قال : ( أو من تحت أرجلكم ) قال : " أعوذ بوجهك " ، قال : ( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا أهون أو هذا أيسر " .
أخبرنا
أحمد بن عبد الله الصالحي أنا
أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أنا
أبو جعفر محمد بن علي دحيم الشيباني أخبرنا
أحمد بن حازم بن أبي غرزة أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17390يعلى بن عبيد الطنافسي أنا
عثمان بن حكيم عن
عامر بن سعد بن وقاص عن أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814619أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية فدخل فصلى ركعتين وصلينا معه فناجى ربه طويلا ثم قال : سألت ربي ثلاثا : سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم ، فمنعنيها " [ ص: 154 ]
أخبرنا
الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي أنا
السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا
أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس حدثني أخي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عن
عبيد الله بن عمر عن
عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري أن
عبد الله بن عمر جاءهم ثم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=814620 " إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد فسأل الله ثلاثا فأعطاه اثنتين ومنعه واحدة ، سأله أن لا يسلط على أمته عدوا من غيرهم يظهر عليهم فأعطاه ذلك ، وسأله أن لا يهلكهم بالسنين فأعطاه ذلك وسأله أن لا يجعل بأس بعضهم على بعض ، فمنعه ذلك " .
قوله عز وجل : (
انظر كيف نصرف الآيات لعلهم يفقهون ) .