(
فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ( 166 )
وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم ( 167 ) )
قوله تعالى : (
فلما عتوا عن ما نهوا عنه ) قال
ابن عباس : أبوا أن يرجعوا عن المعصية (
قلنا لهم كونوا قردة خاسئين )
[ ص: 295 ] مبعدين ، فمكثوا ثلاثة أيام ينظر إليهم الناس ثم هلكوا .
(
وإذ تأذن ربك ) أي : آذن وأعلم ربك ، يقال : تأذن وآذن ، مثل : توعد وأوعد . وقال
ابن عباس : تأذن ربك قال ربك . وقال
مجاهد : أمر ربك . وقال
عطاء : حكم ربك . (
ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة ) أي : على
اليهود ، (
من يسومهم سوء العذاب ) بعث الله عليهم
محمدا - صلى الله عليه وسلم - وأمته يقاتلونهم حتى يسلموا أو يعطوا الجزية ، (
إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم )