(
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ( 36 ) )
قوله تعالى : (
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ) أي : ليصرفوا عن دين الله .
قال
الكلبي ومقاتل : نزلت في المطعمين يوم
بدر وكانوا اثنى عشر رجلا
أبو جهل بن هشام ،
وعتبة ،
وشيبة ابنا ربيعة بن عبد شمس ،
ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ،
وأبو البختري بن هشام ،
والنضر بن الحارث ،
nindex.php?page=showalam&ids=137وحكيم بن حزام ،
وأبي بن خلف ،
وزمعة بن الأسود ،
nindex.php?page=showalam&ids=1852والحارث بن عامر بن نوفل [ ص: 356 ] nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس بن عبد المطلب ، وكلهم من
قريش ، كان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جزر .
وقال
الحكم بن عيينة : نزلت في
أبي سفيان أنفق على المشركين يوم
أحد أربعين أوقية .
قال الله تعالى : (
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ) يريد : ما أنفقوا في الدنيا يصير حسرة عليهم في الآخرة ، (
ثم يغلبون ) ولا يظفرون ، ( والذين كفروا ) منهم ، (
إلى جهنم يحشرون ) خص الكفار لأن منهم من أسلم .